تصميم لؤي محمد

التعليم مرفوع مؤقتا من الخدمة



بقلم سوزان احمد

التعليم هو السلاح الاقوى الذى يمكنك من خلاله ان تغير العالم .....فعملية بناء الانسان تعنى فى المحصلة النهائية بناء الوطن ....وغرس اعظم شراع على شاطىء الحياة الحرة الرغدة الامنة المستقرة فتاخر الامة تتمثل فى تاخر عقول شعبها وتاخر عقول الشعب اساسها تدهور التعليم ونزولة الى حافة الهاوية ...فالتعليم سلاح يعتمد على من يمسك به والى من تم توجيهه ....دققوا جيدا فى فحوى تلك الجملة لتستشعروا خطورة الموقف حاليا ......وقد صدق حينها
(لى كوان يو ) عندما قال رفضت ان اوجه موارد الدولة لشراء السلاح كما يفعل حكام العالم الثالث .....بل وجهت معظم موارد الدولة للتعليم ....فتحولت سنغافورة من دويلة فقيرة مديونة ...الى واحدة من اسرع اقتصاديات العالم نموا .... فالتعليم هو سر نجاح سنغافورة ...فيجب الاهتمام به جيدا لانه الوعاء الذى يحوى مستقبل الوطن الا وهو جيل الوطن ومستقبله فان كان حاليا يتم وأده فى رحم الحياة ..ان كان يتم سحق زهوره وهم فى عمر التفتح تحت اقدام الفساد والتقصير والاعتبارات الشخصية والمصالح المشتركة والتربح من وراءه وجعله مشروعا استثماريا بدلا من كونه مشروع قومى وامن قومى ....تضاربت المفاهيم وانقلبت الموازين عند الكبار فما بالك عند الاطفال والشباب فى عمر الزهور الذين يطعموا بكل المفاهيم المغلوطة والقدوات المتهاوية فينتج عنها كل المهازل التى نراها حاليا فى كل المجالات وجميع الكوارث الحياتية التى نراها الان فى الشارع المصرى بجميع صورها قتل الطفولة واغتيالها وتدمير نفسية اطفال فى مقتبل العمر...... كان حصاده مقاسى عندما يصلوا الى سن المراهقة ويريدون الاقتصاص ممن تسببوا لهم فى الماضى وهم اطفال ...يتولد عندهم الرغبة فى الانتقام من المجتمع بابشع صوره ...فاصبح ما نراه اليوم من مهازل وتهاوى القيم والمبادىء والسلوكيات المتدنية ما هو الا حصاد ما تم زرعه فى الماضى وهم اطفال فى عمر الزهور فمن شب على شىء شاااااب عليه فان كانت القدوة طالحة فماذا تنتظرون منهم مقابل هذا ؟؟؟؟ فى الماضى كنا نفتقد الحرية ...اما اليوم فنفتقد الانسانية ونسحقها بابشع الصور حين قتلنا اولادنا فى رحم الحياة وهم زهور تتنفس الهواء ترفع راسها لترى النور فادخلناها فى ظلمة الجهل ...وغياهب المحبة وتدمير رسالة من اشرف واعظم وارقى واخطر الرسالات...الا وهى رسالة التعليم واذكركم انه يسبقها التربية فمفروضا انها وزارة التربية والتعليم ........ولا تنسوا ان الطفل او الطالب يقضى معظم وقته فى المدرسة اكثر من البيت اى انها يمكن ان تكون وسيلة هدم لما يبنيه البيت او بناء لما تم من تقصير او اغفال فى بعض المعايير من البيت وهذا ايضا مرجعه الجهل من اين ؟؟؟من التربية والتعليم .....فان كانت الحيوانات المفترسة يتم ترويضها الا يستطيع المعلمون والتربيون ان يتعاملوا مع بشر ادميين .فلا يسعنى فى النهاية الا ان اقول ان التعليم عندنا حاليا .....مرفوع مؤقتا من الخدمة لهذا نريد تغيير خطوطه نظرا لفشل الشبكة الموصلة اليه ......
شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق